التلميذ التازي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التلميذ التازي

ثانوية عمر الخيام التأهيلية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعض ملخصات لدروس الفلسفة لتلاميذ اولى باك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسام جمال
تلميذ نشيط
تلميذ نشيط
حسام جمال


عدد المساهمات : 200
نقاط : 21
تاريخ التسجيل : 03/01/2012

بعض ملخصات لدروس الفلسفة لتلاميذ اولى باك  Empty
مُساهمةموضوع: بعض ملخصات لدروس الفلسفة لتلاميذ اولى باك    بعض ملخصات لدروس الفلسفة لتلاميذ اولى باك  Icon_minitimeالجمعة يناير 13, 2012 2:19 pm

مفهوم الوعي و اللاوعي

لئن تغايرت دلالات الوعي وتعددت فإنها ترتد إلى فاعلية خاصة بالإنسان وهي التفكير. والوعي كخاصية إنسانية هو تلك المعرفة التي تكون لكل شخص بصدد وجوده وأفعاله وأفكاره فأن يكون الشخص واعيا ويتصرف طبقا للمعرفة التي تحركه والعيش بوعي الوجود. وهذه الازدواجية هي التي تميز الإنسان " أشياء الطبيعة تكون مباشرة وبكيفية واحدة، في حين أن الإنسان ولكونه، كائنا ذا عقل له وجود مزدوج فهو يوجد على نفس شاكلة الأشياء الطبيعية، لكنه ، من جهة أخرى، يوجد من أجل ذاته، يتأمل ذاته، يتمثلها ويفكر فيها، وهو لا يكون فكرا وهو لا يكون فكرا سوى لأنه فاعلية تشكل وجود الأصل ذاته"

( هيجل الاستطيقا 1835)

إلا أن الإنسان وإن تميز بخاصية الوعي فهذا لا يعني أنه ذاتا واعية كلية وإذ يظهر في أحيان كثيرة أن الإنسان يكون محكوما من قبل فاعلية لا واعية تتمثل في دوافع غريزية من أصل جنسية أو عدوانية، وفي أفعال غير واعية ومن هنا يمكننا تحديد اللاوعي بنحو سلبي باعتباره أمرا لا واعي أي كعدم اللاوعي لكن يمكننا أيضا تحديد اللاوعي بنحو إيجابي أي باعتباره واقعا نفسيا يملك نوعا من الوظافة أو الفاعلية وسمات خاصة في هذه الحالة يحيل اللاوعي إلى اكتشاف سيجموند فرويد والذي ينتمي لحقل التحليل النفسي la psychanalyse ويمكن أن نلاحظ أن التحديد السلبي للاوعي أوسع حيث يستعلم لفظ اللاوعي في صورة صفة أو حالة.

مثلما أن اللاوعي هو موضوع لتحديد العلم السيكولوجي إن الوعي بدوره يظهر من الناحية السيكولوجية مثل النور ( فنقول أن أفكارنا هي أقل أو أكثر وضوحا بحسب درجة الوعي الذي لدينا ومثل الفعل كالتوتر والانتباه فالوعي يعتبضي في الواقع مجهود انتباه وإيضاح وهو يتطور مع الذاكرة والعودة إلى الذات.

نتيجة لتضارب وتنازع هذه الدلالات حول مفهوم الوعي، والتي تتراوح أساسا بين المرجعية الفلسفية والعلمية إذن فكيف يمكن تحديد مفهوم الوعي وإذا كان الإنسان ذاتا واعية وتخترقه في الوقت نفسه دوافع لا واعية. ما هي العلاقة بين الوعي واللاوعي؟ وأيهما يتحكم في الذات؟

وإذا كانت وظيفة الوعي هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات، ألا يمكن أن يصير خاضعا لمفعولات الوهم والإيديولوجيا فيتم تزييف وتشويه الواقع والحقائق؟



I ) الوعي والإدراك:

1) المقترب العلمي للوعي تصور شونجو

هدف المحور: أن نتعرف عن مفهوم الوعي وعلاقته بالإدراك والشعور والذاكرة.

سؤاله الإشكالي: هل يمكن تحديد مفهوم الوعي؟

تحليل النص: ص 14 ل ج.ب.شونجو/1936 ....)

صاحب النص: عالم بيولوجيا فرنسي من مؤلفاته " العقل واللذة والأسس الطبيعية للأخلاق.

إشكال النص: كيف يمكن تحديد الوعي؟ وبأي معنى يعد نشاطا عصبيا فزيولوجيا؟ كيف تتأسس المقاربة العلمية للوعي؟

أطروحته:

الوعي نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا، وأنه يرتد إلى الطابع المادي للصور العقلية.

حجاجة:

ينتقد الفلاسفة واللا هويتين ليعتبر أن البحث في الوعي هو من اختصاص العلم ومن تم تكون الحاجة إلى التخلص من الخطابات الأدبية.

باعتباره عالم بيولوجيا، يقدم لتحديده الوعي من حيث هو نشاط عصبي عقلي مشروط بالبنية الفزيولوجية ( الاستثناء على سلطة علمية بالنسبة لي)

يقدم استشهاد للبيولوجي الفرنسي جاك مونو (10-1976 ) ليبين أن العقل البشري هو نشاط تمثلي لموضوعات خارجية.

ليستند على وقائع علمية نفسية وفيزيائية لتؤكد على الطابع المادي الفيزيولوجي للصور العقلية ومن ثم الوعي باعتباره نشاطا مشروطا للعمل الدينامي لخلايا الدماغ والسيالات العصبية.

استنتاج:

يتحدد الوعي في المقاربة العلمية بكونه نشاطا عقليا يرتد إلى النشاط العصبي للخلايا الدماغية. فسواء كان هذا النشاط العقلي تفكيرا أو انفعالا أو شعورا أو وعيا بالذات فهو في آخر المطاف نشاط عصبي مشروط فيزيولوجي وهذا ما يتأكد من خلال الوظيفة التمثلية) للعقل في علاقته مع الأشياء الخارجية. كما يتأكد أيضا من خلال الطابع المادي للصور العقلية من منطلق أن هذه بمثابة نتائج أو مفعولات للعمل الدينامي المتعلق بالخلايا والسيالات العصبية.

إلا أن ما يمكن ملاحظته على هذا التحديد العلمي هو عدم تمييزه بين الإدراك الحسي الذي يكون مرتبطا بمقولتي المؤثر والاستجابة، بمعنى أنه يظهر في شكل ردود وأفعال أو انفعالات مباشرة وبين الوعي باعتباره نشاطا منعكسا يتمثل في تلك المعرفة التي تتحصل لدى الإنسان بصدد أفعاله وأحاسيسه مما يعني أن هذه الأفعال والأحاسيس ليست مجرد إدراكات حسية مباشرة . فكيف يتحدد إذن الوعي المنعكس؟



2) المقترب الفلسفي للوعي " تصور ديكارت"

نص 1: يقول ديكارت



بقدر ما أننا نميز بين الرؤية المباشرة والرؤية المنعكسة بأن تلك الأولي تتوقف علي الأشعة وتتوقف هذه علي الثانية بقدر ما أن الأفكار البسيطة والأولى ( الذين يشعرون بالألم لأن الريح نفخ أمعاءهم أو يشعرون باللذة لأنهم تغذو بمزاج لائق) يمكنها أن تسمى أفكارا مباشرة وغير منعكسة ، لكن عندما يشعر الرائد بشيء ما، ويدرك في الوقت نفسه بأنه لم يشعر فقط بالشيء ذاته فإنني أسمي هذا الإدراك الثاني انعكاسا. رسالة 1648 amauld (2)29 juillet 1648

نص 2:

نجد أن الفكر محمول يرتبط ب وهو الوحيد الذي لا يمكنه أن ينفصل عن أناي. أنا كائن، وأنا موجود. هذا أمر يقيني، لكن كم من الوقت؟ بقدر ما أنا أفكر.

ديكارت، تأملات ميتافيزيقية

نص 3:

أعني بالفكر كل ما يختلج فينا بحيث نكون واعين به، وحيث نكون به وعي.

مبادئ الفلسفة:

نستطيع أن نميز لدى ديكارت بين الفكر أو الوعي المباشر وبين الفكر أو الوعي المنعكس وذلك على غرار مثل تمييزنا بين الشعاع الساطع مباشرة وذلك الذي يكون منعكسا على مرآة ويرتد إلى نقطة انطلاقه.

يكون الوعي مباشر إذا كان وببساطة، وعيا بشيء ما ويكون وعيا منعكسا إذا كان يحيل في الوقت نفسه إلى أنا مفكر كالتي يتحسر لديها الوعي بذاتها. وبالفعل فالوعي المنعكس يتضمن عملية اعتراف أو تعرف ( يتعرف الوعي على ذاته أو يحصل للذات الاعتراف بذاتها من حيث هي ذات واعية أو مفكرة) ويمكن لنا القول على وجه الخصوص بأنه وعي منعكس بما أنه لا يتحدد فقط بالفعل المباشر الذي يكون للماضي في الحاضر، بل بعودة الوعي الذي يتعرف في انطباع الحاضر على ذكرى انطباع الماضي. والحال أن الوعي المباشر لا يكون واعيا سوى بموضوعه الحاضر، إنه وعي لحظي، فيما يكون الوعي المنعكس أو الوعي الذاتي هو الوحيد الذي يكون واعيا بالاستمرارية النفسية.

لقد اكتشفت الديكارتية في ( الأنا أفكر) أو الذات المفكرة المبدأ الأول للميتافيزقا باعتباره أساسا كل يقين والحال، أن العودة إلى الذات أو الانعكاس هذا الذي بواسطته أفكر أنني أفكر هو الذي يسمى وعيا. فالفكر هو الشرط الضروري والكافي لمعرفة وجود الآنة الواعية، إنه يشكل طبيعة الذات من حيث هي ذات واعية وبهذا العنى يتماهى عند ديكارت- الفكر والوعي إن لم يكن الفكر هو عين الوعي.

وبذلك فالوعي يغدو خاصة إنسانية فهو صفة تخص الذات هذه التي تثبت كينونتها بالفكر وحده وبمعزل عن الحس والخيال أو أي موجود حسي آخر. وبرغم ارتباط الفكر أو الوعي بالزمان بحيث إن الانقطاع من التفكير هو انقطاع عن الوجود فإن ذلك لا يعني ارتباطه بالتاريخ وإذا كان الوعي غير متوقع عن التاريخ فإن هذا يفضي إلى تحديد جوهري ما هوي بمفهوم الوعي،/ حيث يكون الوعي جوهرا قائما بذاته وهذا يسقط في نوع من الآنا الأحاذية solipsisme والانغلاق أو العزلة الجذرية

هذا التحديد الجوهري للوعي سيؤدي إلى ظهور انتقادات تحاول إخراجه من الانعلاق وفتحه على العالم من أمر هذه الانتقادات ما ننفيه لدى هوسرل الذي يسعتبر كل " أنا أفكر" وكل حالة من حالات الوعي إنما تقصد شيئا ما، ويتضمن الوعي للقصدية باعتبارها علاقة فاعلة للفكر مع أي موضوع كان، فإن السمة العامة التي تصبح للوعي هو أن كل وعي إنما هو عي بشيء ما وأنه ذو طابع مزدوج نثبت من خلاله الذات والعالم، والأمر الذي سيخلصه من انغلاقه وعقمه يفتحه على الموجودات والتاريخ وبما في ذلك الجسد وما يخترقه من اندفاعات ورغبات قد تكون لا واعية

II ) في علاقة الوعي واللاوعي:

هدف المحور: أن نتعرف من طبيعة العلاقة بين الوعي واللاوعي ومفعول كل منهما ومن تم أيهما يتحكم في الذات.

السؤال الإشكالي: ما العلاقة بين الوعي واللاوعي وأيهما يتحكم في الذات؟

1) المنظور العلمي السيكولوجي:

تحليل النص: ص 18 لسيجموند فرويد (frend) (1939-1856)

صاحب النص: طبيب نفساني من مؤلفاته مدخل إلى التحليل النفسي.

إشكاله: ما علاقة الوعي باللاوعي ؟ وكيف نفسر تحكم الله وعي باللاوعي في الحياة النفسية للذات؟

أطروحته: اللاشعور هو أساس الحياة النفسية وواقعها الحقيقي.

حجاجة: يحذر من المبالغة في أهمية الشعور أو الوعي، ليفترض أن اللاوعي هو الواقع النفسي الحقيقي وأن الوعي مجرد جزء منه.

إبرازه لمفعول اللاشعور الذي ينكشف بمقنع في الحلم، هذا الذي يعد انعكاسا رمزيا للتخيلات اللاشعورية المرتبطة بالاندفعاعات الجنسية.

- كشفه للوجه المضلل للنشاط الشعوري الذي من شأنه يحجب كل نشاط سواه وبالأخص النشاط اللاشعوري.

استنتاج:

انطلاقا من نظريته في التحليل النفسي يرى فرويد أن اللاشعور هو الأساس الحقيقي للحياة النفسية ومن تم فهو يدعو إلى عدم المبالغة في تقدير أهمية الشعور الذي لن يعدو عن كونه جزءا ضيقا من اللاشعور . وحتى يؤكد فرويد الوجود النفسي اللاشعوري، فهو يعتبر الحلم علامة على تلك الاندفاعات الغريزية ذات الطابع الجنسي وعلى كل الأفكار أو الأشياء التي تركبتها لعدم تلاؤمها مع مبدأ الواقع، وبذلك فإن الحلم بمثابة الطريق الملكي اللاشعور والذي يسمح بتحقق رمزي تخيلي لبعض مكونات هذا الجانب النفسي اللاشعوري طالما أن الشعور لا يسمح بتحققها مباشرة.

وبتأكيد فرويد على أن المحدد: الرئيس الشخصية هو اللاشعور فإن هذا يدفعها إلى التساؤل عما تبقى للذات باعتبارها واعية ومفكرة ومديرة وحرة.

2) المنظور الفلسفيSad استتما نص ص 19 alain )

مقابل الأطروحة الفرويدية التي تؤكد على حتمية المحددات اللاشعورية وأهميتها القصوى في الحياة النفسية بلور Alain أطروحة مضادة تعتبر أن ما يعتمل ( يختلج في أنفسنا) في ذواتنا من أفكار وتصورات غنما يرتد ( يرجع) إلى الذات الفاعلة والواعية ومن تم رفض هذا الكيان السيكولوجي ( النفساني) الغريب الذي أبعد عنه النظرية الفرويدية.

هكذا يعتبر Alain أنه إذا كان افنسان غامضا وتخترقه ظواهر ملتبسة فإن هذا ما يتعين معرفته والبحث فيه بدلا من زعم افتراضات خاطئة المؤسسة على مفهوم اللاشعور . وخاصة حينما يتحول هذا اللاشعور إلى أنا آخر غريب يسكننا على نحو غريب ليتأكد لدى Alainأن الإنسان لا يفتأ يمارس ذاته الفاعلة والحرة والمريدة.

ومهما تبدت أهمية الوعي وفاعليته لا يمكن له أن يعمل على تزييف وتشويه حقيقة الواقع بدل تقديمه كما هو بمعنى آخر لا يمكن أن يصبح هذا لاوعي بفعل الإيديولوجيا والفهم وعيا زائفا ومشوها؟



III ) الوعي والإيديولوجيا والمعنى:

هدف المحور: أن نتبين علاقة الوعي بالإيديولوجيا وأهميته بالنسبة لإنتاج المعنى.

سؤاله الإشكالي: إذا كانت وظيفة الوعي هي تقديم صورة حقيقية عن الواقع والذات ألا يمكن أن يصير خاضعا لمفعولات الوهم والإيديولوجيا؟ وكيف يكون مؤسسا للمعنى.

إشكال النص:

ما هي الإيديولوجيا: وماوظائفها ؟ ويكف تكون وعيا زائفا يشوه الواقع؟

أطروحة نص ص 22 : الإيديولوجية عملية فكرية عامة تعمل بواسطتها التمثلات الخيالية على تزييف وتشويه الواقع.

العناصر الحجاجية: - يقدم تعريفا للإيديولوجيا باعتبارها عملية فكرية عامة تعمل من خلال تمثلات خيالية على القلب. الواقع المماثل إياها بالعلبة السوداءؤ في التصوير الفوتوغرافي على غرار استعارة ماركس.

- إبرازه للإيديولوجيا كظاهرة تجويفية وتزيينية، بل أنهما تقوم أكثر من ذلك بوظيفة تبريرية مرتبطة بالسلطة والسيطرة.

- تبيانه لوظيفة أخرى أهم وأعمق من الوظيفتين السابقتين وهي وظيفة الإدماج التي تعمل بواسطتها جماعة بشرية على نقل وتخليد وعناصرها الثقافية والاجتماعية إلى أفرادها قصد تشكيل الهوية الجماعية.

استنتاج:

نستفيد من هذا النص الكيفية التي تتحول بواسطتها الإيديولوجية إلى وعي زائف يقلب الواقع ويشوه الحقائق ، فسواء تعلق الأمر بوطيفة التشويه أو القلب أو وظيفة التبرير أو الإدماج فإن الوعي هنا خاضعا لمفعول الإيديولوجيا من حيث نسق من التمثلات والاعتقادات الخاصة بالمجتمع أو طبقة اجتماعية والتي لا تعكس الواقع الحقيقي.

لئن اتضح مع التحليل النفسي أن الوعي لا يصور سوى مكانة متواضعة ضمن الحالات النفسية كما من شأنه أن يتحول إلى وعي زائف يشوه الواقع ويقلب الحقائق نظرا لمفهوم الوهم والإيديولوجيا، فهل لا زال للوعي إذن أهمية ودور في الوجود البشري؟ مهما يعتور مفهوم الوعي من تشويه أو تزييف بسبب مفعولات الوهم والإيديولوجيا فإن ذلك لا يعني انتفاء الحاجة إليه ذلك لأن حالة الوعي وإن كانت تعكس الوجود من خلال عبارة " أنا موجود" فإن هذه العبارة لا معنى لها من العبارة العلمية من منطلق أنها لا تفيد علاقة تابثة ومتلازمة بين شيئين أو ظاهرتين بيد أن الوعي المرتبط بهذه العبارة هو وعي قبلي صادق لكل تجربة وتكمن أهميته القصوى في أنه يؤسس لكل معنى سواء كان معنى معرفيا أو أخلاقيا أو وجوديا، وليصير من تمة شرط الوجود البشري ذاته والحامل لمعناه.



استنتاج عام:

إذا كان التحديد العلمي للوعي ينحصر في البعد الفيزيولوجي الذي يغدو معه الوعي مجرد نشاط عقلي متعلق بالوظائف العصبية للدماغ فإن البعد الإشكالي لهذا المفهوم لن يتبدى ( يظهر) سوى مع المقاربة الفلسفية حيث يصير الوعي مؤسسا للوجود البشري ذاته فهو جوهر الإنسان وقوام علاقته مع العالم. وبالرغم مما يتعلق بهذا الوعي من محدودية (finitude) تظهر تارة في إبراز الثقل السيكولوجي للا وعي، وبإبراز التحريف أو التزييف الذي يلحقه تحت مقعول الإيديولوجيا تارة أخرى فإن ذاتية الإنسان كذات فاعلة من شأنها أن تنفلت من كل احتواء وأن تتجاوز كل محدودية طالما أنه بالوعي ذاته يتحصل الوعي بشروط إمكان هذه الذات وفاعليتها.



المفاهيم:

اللاموتthéologie

من الأصل الاستقاقي الإغريقي (theas) وتعني إلاه وlogos وتعني خطاب ومن الناحية الميتافيزيقية فالتيولوجيا تعني الخطاب الذي يعالج وجود وصيفات الله بالاعتماد فقط على العقل. أما بالنسبة للأديان التوحيدية فاللاموت نسق من المعتقدات الإيمانية المنزلة عبر الوحي.

الأنا الأحاذية: هي موقف أو مذهب من ينفصل عن العالم ويرد كل حقيقة أو واقع إلى الأنا الفردية

الطوطم: هو تقدسي لحيوان باعتبارجد لقبيلة ما.

الإيديولوجيا: هي مجموعة أو نسق من الاعتقادات أو التمثلات ( صور وأساطير وأفكار وتصورات) الخاصة بمجتمع أو طبقة اجتماعية معينة. والإيديولوجيا في الماركسية هي مجموعة التمثلات الجماعية. ( الأخلاقية والفلسفية والدينية...) التي يترجم بواسطتها الناس من شروطهم الواقعية للوجود.

أكسيولوجي: علم القيم

أنظولوجي: علم الوجود

أبسيتمولوجي: دراسة نفدية للمعرفة العلمية.



مفهوم الرغبة




) مدخل إشكالي:

كثيرا ما اعتبرت الرغبة مشكلة في الفلسفة الكلاسيكية وذلك لأن طبيعتها متناقضة، أو أنها في جميع الأحوال ملتبسة والواقع أن الرغبة بحث عن موضع نعرف أو نتصور أنه مصدر إشباع، ومن تم فهي تكون مصحوبة بالعناء أو بإحساس الفقد والحرمان. ومع ذلك تبدو الرغبة كما لو أنها ترفض إشباعها مادام أنها بالكاد تشبع، وتستعجل ميلادها من جديد. إنها تعقد وتبقى على علاقة غامضة مع موضوعها: فالرغبة تريد أن تشبع ولا تريد.

وبانتقالها من موضع إلى موضوع تكون الرغبة غير محدودة أو أنها مضطرة إلى نوع من اللاإشباع جذري وهذا دون شك هو ما جعل تقليدا فلسفيا يدينها أو يرفضها غير أن الفلسفة المعاصرة ستعاود إعطاء الرغبة مكانة تامة، وستنيطها بقيمة إيجابية. فمن حيث إن الرغبة قوة إثبات، فإنها ستعبر عن ماهية الإنسان ذاته، إذ أنها مصدر إبداع لذاته ولأعماله.

هكذا يمكن أن نخلص إلى جملة من المفارقات التي تكشف عن هذا البعد الإشكالي لمفهوم الرغبة:

واعية # لا واعية إشباع # لا إشباع

رغبة# حاجة رغبة # لا إرادة

محدودة# لا محدودة واحدة# متعددة

متناهية# لا متناهية سعادة# شقاء

لذة# ألم ثبات# تغير

إثبات # نفي

تأسيا على هذه المفارقات يمكن صياغة الإشال الآتي:

ما طبيعة الرغبة؟ وكيف تتحدد علاقتها بالحاجة؟

وهل يمكن للحاجة أن تتحول إلى رغبة؟ وإذا كانت الرغبة ميلا حول موضوع يكون مصدر إشباع، فهل هو ميل واعي إرادي أم لا؟ هل يمكن للإنسان أن يعي رغباته؟ وإلى أي حد يمكن الوعي بالرغبة؟ وهل إشباع الرغبة يحقق السعادة أم الشقاء؟ وإلى أي مدى تتوقف سعادة الإنسان على إشباع الرغبات؟



II ) الرغبة والحاجة:

هدف المحور: أن تتعرف على علاقة الرغبة والحاجة، وكيفية تحول الحاجة إلى رغبة لا شعورية.

سؤاله الإشكالي: ما طبيعة الرغبة؟ وكيف يمكن أن تتحول الحاجة إلى رغبة لا شعورية؟. وهل العلاقة بين الرغبة والحاجة علاقة اتصال أم انفصال؟

تحليل نص ص 30 ل ميلاني كلاين

صاحبة النص: (1882-1960) محللة نفسانية نمساوية متخصصة في علم نفس الطفل من أعمالها " علم نفس الطفل"

إشكال النص: كيف تتحدد علاقة الرغبة والحاجة؟ وهل يمكن أن تتحول الحالة الطبيعية الجسدية إلى رغبة نفسية لا شعورية ؟ وما أثر ذلك في تكوين شخصية الطفل مستقبلا.

أطروحته: تحول الحاجة إلى رغبة نفسية لا شعورية، وأثر التوتر بين الرغبة وإشباعها في تكوين شخصية الفرد مستقبلا.

العناصر الحجاجية: تبيانها أن علاقة الرضيع بأمه لا تقتصر على إشباع الحاجة إلى الطعام بل تتعداها إلى رغبة التخلص من الدوافع التدميرية مستندة على واقعة علمية لدراسة الراشدين الراغبين في أم حامية حاضنة.

- مقارنتها بين طريقتين من الإرضاع ( إحداها تلتزم بالمواعيد المحددة للإرضاع والأخرى مفتوحة ومرتهنة إلى رغبات الطفل، لتبرز أنه في الطريقتين معالا يتمكن الطفل من تلبية رغباته أو تحقيقها،

- استنادها على الواقع ( واقع الراشدين) لتؤكد على أن على أن الإحباط غير المبالغ فيه الرغبات الطفل يمكنه من التكيف السليم مع العالم الخارجي وتطور مفهوم الواقع لديه، بل إن من شأن الرغبات غير المشبهة ( المكبوتة) أو أن تفتح الطريق التصعيد ومت تم القدرة على الإبداع.

- تأكيدها على أن غياب الصراع أو التوثر بين الرغبة وإشباعها سيمنع الفرد من تكوين شخصيته وإغنائها وتأكيد أناه من منطلق أن ذلك الصراع قد يشكل أساس الفعل الإبداعي لديه.



استنتاج:

يتضح أنه نتيجة لنوعية العلاقة بين الحاجة والرغبة، وما يطبع هذه العلاقة من توثر وصراع ضمن فعل الإشباع يتحدد تكوين الشخصية وقدراتها الإبداعية في المستقبل. فيتضح كيف أن العلاقة بين الحاجة والرغبة تأخذ طابعا نفسيا لا شعوريا فإذا كانت الحاجة مرتبطة بإثارة فيزيولوجية تتميز بالضرورة ، ألا يمكن لهذه الحاجة أن تتحول أيضا إلى رغبة ثقافية أو أنها تخضع للبعد الثقافي في الإنسان.



II) الحاجة ولارغبة

( استثمار النص: الف لينتون ص 31)



اللباس



حاجة بيولوجية الحماية وظيفة ثقافية

من القر والحر الحصول على منزلة اجتماعية



نشاط الجنس نشاط الثقافة



الإثارة معتقدات الحشمة أو الحياء ميولات جمالية ( الحصول على الإعجاب)



تحريك رغبات جنسية كبت الشهوات



إشكالية النص: كيف تتحول الحاجة البيولوجية إلى رغبة ثقافية؟ ( قبل الخطاطة)

أطروحة النص: تتأثر الحاجة بالثقافة وتخضع لتوجيهها.

استنتاج:

إذا كان الإنسان كائنا ذا وجود مزدوج طبيعي وثقافي فإن من شأن حاجاته البيولوجية المرتبطة بخصائصه الجسمانية أن تتحول إلى رغبات ثقافية وتخضع لتوجيه البعد الثقافي والاجتماعي للإنسان.

خلاصة للمحور:

يأكد من خلال هذا المحور أن هناك علاقة اتصال بين الحاجة والرغبة. لكن هل يمكن تصور حدود فاصلة بينهما؟ الواقع أن الحاجة عبارة عن إثارة فيزيولوجية مرتبطة بطبيعة الذات، وبهذا المعنى فهي تتعارض مع مفهوم الرغبة التابع لإرادة الذات، ويعبر نتيجة لذلك عن عرض إلا أن نقد ضرورة الحاجة في مقابل عرضية الرغبة سيؤدي إلى إعادة النظر في الحدود الفاصلة بين المفهومين فإذا استثنيا بعض الحاجات الأساسية المرتبطة بطبيعة الكائن الحي، فإنه بالإمكان القول أن كل حاجة لدى الإنسان هي رغبة من الناحية العملية، ليتضح أن التمييز بين هذين المفهومين لا يمكن تصوره سوى على المستوى النظري خاصة مع إمكانية تحول الحاجة إلى رغبة نفسية لا شعورية أو إلى رغبة ثقافية.

إذا كانت الرغبة ميلا واعيا نحو موضوع يحقق الإشباع ، فكيف تتحدد علاقة الرغبة مع الإرادة؟

وهل بمقدور الإنسان أن يحصل الوعي برغبات؟



III) الرغبة والإرادة:

هدف المحور: التعرف على طبيعة العلاقة بين الرغبة والإرادة؟

سؤاله الإشكالي: ما طبيعة العلاقة بين الرغبة والإرادة وهل بمقدور الإنسان أن يحصل الوعي برغباته؟

تحليل النص: سيفوز ا( باروخ ) ص: 35

صاحب النص: فيلسوف هولندي (1632-1677)من مؤلفاته ( الأخلاق ورسالة الاهوت والأخلاق.

إشكال النص: إذا كان الإنسان ذات واعية فإلى أي حد يعي رغباته؟ وما علاقة الرغبة بالوعي والإرادة؟

أطروحة النص: يعي الإنسان رغباته التي تحفظ وجوده لكنه يجهل كلها.

العناصر الحجاجية: - إبراز صاحب النص للجهد الذي تبذله النفس من أجل استمرار بقائها.

- يقدم تعريفا للرغبة باعتبارها شهوة مصحوبة بوعي ذاتها.

- إيضاحه أن المرغوب فيه أو المشتهي لا يمكن إلا أن يكون طيبا ما دام أنه مشتهى ومرغوب فيه.

- يقدم مثلا ( السكن) ليؤكد أن الإنسان قد يعي رغباته ، لكنه يجهل عللها.

عموما فلأنه يعي رفاته ولعل هذا هو السبب في تعريف الرغبة بكونها شهوة واعية بذاتها ليتسنى بذلك للفيلسوف قلب التصور التقليدي للرغبة بقوله أننا لا نرغب في شيء لأننا نعتقد أنه جيد بل هو جيد لأنه مرغوب ومشتهي إلا أن الإنسان وهو يعي رغباته فهذا لا يعني علمه بعلل وأسباب هاته الرغبات لأن الرغبة لا تقتصر على قوانين العقل البشري بل تتعداها إلى قوانين النظام الطبيعي الأزلي برميه . فليس الإنسان سوى جزء ضئيل من هذا النظام ولا تكون معرفته إلا معرفة جزئية يمكنها من معرفة غايات الأمور.

لكن خلاف هذا التصور الذي يربط الرغبة بالوعي والإرادة ، ستبلور مدرسة التحليل النفسي تصورا يعتبر أن الرغبة إنما يقترن وجودها بوجود اللاشعور وأنها تنفلت من سلطة الذات ووعيها وإرادتها فإذا كانت الرغبة بمغابة لذة أو استمتاع جسدي، فإن ذلك يتحقق بكيفية استهامية ترتد إلى التوترات والأشياء المكبوتة خلال المرحلة الطفولية المبكرة وهكذا فإن المحدد الرئيس للرغبة هو الجانب اللاوعي.

غير أن هذا الموقف قد يجعل موضوع إشباع الرغبة موضوعا خياليا يبدو كما لو أنه خارج التاريخ، فهل في ذلك ما يبرر أن هذا الموضوع غير واقعي؟



موقف التحليل النفسي


موقف الفكر الفلسفي المعاصر ( دولوز)

- موضوع الرغبة هو موضع استيهامي غير واقعي ويتحدد بالغياب

- إنتاج الرغبة هو إنتاج استيهامي

- تعويض الموضوع الواقعي للرغبة بموضوع خيالي

- علاقة الرغبة بموضوعها هي


- موضوع الرغبة هو موضوع واقعي يتحدد بالحضور

- إنتاج الرغبة هو إنتاج واقعي لموضوع يتماهى معها فلد الرغبة وموضوعها يكونان شيئا واحدا.

- الحاجات هي التي تستند إلى الرغبة وليس العكس

- ارتباط الرغبة بالحقل الاجتماعي وتماهيها






معه فإنتاجها . هو إنتاج فعلي تاريخي مرتبط بالمجتمع



بهذا المعنى السيكولوجي لا تنتج سوى الإسهامات، وأن موضوع إشباعها إنما هو موضوع تخيلي قد يعوض الموضوع الواقعي وذلك خارج وعي الذات وإرادتها. من هنا يرفض دولوز هذا التأويل ليؤكد على البعد الواقعي والتاريخي للرغبة، فهي متماهية مع موضوعها بل إن وجودها الفعلي هو الواقع ذاته. الواقع الاجتماعي الذي يشكل منشأ الرغبة ومجال فاعليتها وصراعها." فيقترب دولوز بذلك من الطابع الإثباتي والإيجابي للرغبة عند سبينوزا"



III) الرغبة والسعادة:

هذه المحورة : أن نتعرف عن وجه ارتباط الرغبة بالسعادة

سؤاله الإشكالي: ما وجه ارتباط الرغبة بالسعادة وإلى أي حد يؤدي إرضاء الرغبات إلى تحقيق السعادة؟

وهل الرغبة واحدة أم متعددة؟

تصور ديكارت: تحليل نص ص 38

إشكال النص: هل الرغبة واحدة أم متعددة؟ وما طبيعة اعتبار هذه أعلى الرغبات وأسماها؟

أطروحته: إن الرغبات متعددة بحسب موضوعاتها واعتبار رغبة الحب المتولدة عن الإحساس بالبهجة أقواها وأسماها.

العناصر الحجاجية: بيان صاحب النص أن الرغبة متعددة ومتنوعة بحسب تعدد موضوعاتها معتبرا أن أقوى الرغبات هي تلك المتولدة عن البهجة أو النفور.

- تساؤله عن الرغبة المتولدة عن البهجة باعتبارها أعظم خير مبرزا تغاير البهجات من خلال تقديمه لأمثلة ليعتبر أن البهجة الرئيسية هي المتأتية من الكمالات نعتقدها في شخص ما قد يصبح ذاتنا الأخرى.

- إسناده على الواقع، واقع الميل إلى شخص ما لديه ما يولد الإحساس بالبهجة ليعتبر هذا الإحساس هو المسمى بالحب.



استنتاج:

نستطيع أن نتبين مع ديكارت ارتباط الرغبة بالسعادة، فإذ يقر بتعدد الرغبات وتغيرها بحسب تعدد موضوعاتها فإنه يفاضل بينها، ليضع الرغبة المتولدة عن الإحساس بالبهجة هي أقوى الرغبات هذه المتمثلة في الميل نحو شخص نعتقد فيه صفات الكمال الذي بإمكانه أن يشكل ذاتنا الأخرى، والواقع هذا الميل هو الذي يعكس رغبة الحب.

- لكن هل هذه البهجة أو السعادة تتعلق أساسا بالرغبات الحسية الجسمانية، ومن ثم إلى أي حد تتوقف السعادة على تلبية الشهوات الحسية؟ ألا يمكن أن يؤدي تحقيق الملذات المادية إلى الشقاء بدل السعادة؟

- الواقع أن هناك موقفا فلسفيا كان قد تبلور منذ الفلاسفة الإغريق.

هذا الموقف الذي يعتبر أن الرغبات المرتبطة بالجسد لا يمكنها إلا أن تضع الإنسان في الدرك الأسفل من الحيوانية كتحقيق هذه الرغبات يجعل النفس أسيرة للشهوات ولذلك لا يمكن أن يتحصل الكمال أو السعادة بتحصيل اللذات الجسمانية لأن من شأن ذلك أن يجعل الإنسان أسير أهواءه وشهواته، والحال أن الرغبات لا ينبغي أن تكون مجرد انفعال بل فضيلة أخلاقية تترجم العيش وفق أوامر العقل والأفكار المطابقة على حد تعبير سيبنوزا. فالسعادة تكمل في العيش وفق العقل الذي يجنب من اضطراب الانفعالات ويمكن من تحصيل المعرفة من الدرجة حيث يرى من يعيش وفقها أن كل حدث أو كل شيء إنما هو نابع من الطبيعة الإلاهية أو الضرورة الطبيعية فهو يعرف كل شيء ضمن تفرده وكليته في الوقت نفسه.



المفاهيم:

الإعلاء Sublimation أو التصعيد هو مفهوم مرتبط بالتحليل النفسي يشير إلى تحويل ميولات وغوائر دنيا.

الطاقة الجنسية libido.

إلى مشاعر سامية وراقية، مثلا يمكن أن تصعد الميولات الجنسية الجمالية أو الدينية.

العلة: هي قوة مولدة لمفعول force qui produid un effort ويمكن التميير بين أربعة علل.

علة مادية : ما منه يكون الشيء

علة الصورية: ما به يكون الشيء

على لفاعله: ما عنه يكون الشيء العلة الغائية: ما لأجله يكون الشيء.



المصطلحات:

الليبدو: هي طاقة حيوية تسعى إلى الإشباع أو اللذة وهي ترتبط عند فرويد بالاندفاع الجنسي.

الحب: هو حركة القلب التي تقودنا نحو موجود ما أو موضوع أو قيمة كونية ويميز أفلاطون في محاوره المأدبة le banquet بين درجات مختلفة للحب، كالحب الذي يتعلق بفرد تتعين والحب المتعلق بفكرة عامة والذي يتعلق بنور الحقيقة.

مفهوم المجتمع

مفهوم المجتمع

I ) مدخل إشكالي:

يمكن تحديد المجتمع بكونه تجمعا للأفراد مهيكلا بواسطة روابط تبعية متبادلة ويتطور وفق شيمات وبهذا المعنى يمكن الحديث عن مجتمعات حيوانية غير أن مفهوم المجتمع عموما قد استعمل باعتباره خاصا بالمجتمعات البشرية فهو يشير إلى هذا الكل الذي تندمج فيه حياة كل إنسان.

وذلك بمعية أنشغالاته ورغباته وأفعاله.

إن المجتمعات البشرية وعلى خلاف المجتمعات الحيوانية ذات دينامية وقدرة كبيرة على التغير والتطور والانتظام من خلال مؤسسات. لكن هذا التحديد لا تني( لا ينفك ، لا يفتأ) يحيل على كثير من المفارقات والتي تكشف أن المجتمع ليس واقعا معطي بل يتضمن بعد إشكاليا، نذكر من هذه المفارقات:

فرد# مجتمع، ثقافي # طبيعي بشري# حيواني

سلطة# تحرر ، تعاقد# ضرورين حرية # قيد

مدني # فطري، اسنجام#تفكك، تأثير # تأثر

تجمع # تشتت، كون # فساد ، تفاهم #اختلاف

حقوق # واجبات، ثابت # متغير

انطلاقا من هذه المفارقات يمكن صياغة الإشكال التالي:

- على أي أساس ينشأ الاجتماع البشري، هل على أساس طبيعي ضروري؟ أو على أساس ثقافي تعاقدي؟

- كيف تتقوى علاقة الفرد بالمجتمع ؟ هل يسمح المجتمع بتحقق ذاتية الفرد أم سلبها ( يمحوها)؟

- وإذا كان المجتمع مؤسسة ينتظم من خلال قواعد ومعايير فكيف يمارس سلطته؟ وما مصدر مشروعية هذه السلطة؟ وما أنماطها؟

II) في نشأة المجتمع:

هدف المحور: أن نتعرف على أساس نشأة المجتمع البشري.

سؤاله الإشكالي: على أي أساس يقوم الاجتماع البشري؟ هل على أساس طبيعي ضروري أم ثقافي تعاقدي؟

1) في الأساس الطبيعي للمجتمع: ( نموذج أرسطو)

بخصوص الأساس الطبيعي لنشأة المجتمع دافع أرسطو عن الأطروحة القائلة بأن الإنسان مدني بطبعه ، أي أن للإنسان قابلية فطرية للاجتماع، فالمجتمع من حيث هو تجمع للناس ضمن جماعة سياسية منظمة بقوانين إنما يندرج ضمن منطق طبيعي حيث يحصل التنامي انطلاقا من الخلية الأسرية من حيث هي اتحاد جنسين مختلفين من أجل الحفاظ على النوع البشري فالقرية باعتبارها اتحادا للعديد من الأسر أو البيوت وأخيرا المدينة بكونها تجمعا للقرى حول مركز إداري مشترك، فإن سيرورة التمركز تتم في شكل نمو عضوي ( طبيعي ) مما يجعل المجتمع شيئا طبيعيا. والواقع أن غاية هذه التجمعات وتحصيل سعادة العيش ضمن الجماعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. إن القول بأن الإنسان حيوان اجتماعي، إنما يبرز أن كمال الإنسان لا يتحصل سوى ضمن الجماعة وبذلك يستجيب المجتمع لحاجة أولية، وميل أساسي لدى الإنسان، فيظهر أن اجتماعية الإنسان هي من الأساس استعداد طبيعي. في السياق ذاته يؤكد ابن خلدون أن الاجتماع البشري أو العمران هو أمر ضروري، من حيث إن الإنسان يكون في حاجة إلى التعاون مع أبناء جنسه من أجل تحصيل الغذاء والدفاع عن النفس، بيد أنه يعتبر ضرورة الاجتماع تجسيدا لإرادة إلاهية في إعمار الأرض واستخلاف الإنسان فيها وهذا ما يمكن اعتباره أساسا لاهوتيا اجتماعيا، لكن إذا كان المجتمع ذا أساس طبيعي، فكيف نفسر تلك التوترات والصراعات الناجمة عن تجمع الناس ، ألا يبدو ذلك متناقضا؟ ومن تم ألا يبرز ذلك إن كان وجود أساس آخر للاجتماع البشري؟



2)في الأساس التعاقدي للمجتمع ( نموذج طوماس هوبز)



حالة الطبيعة


مبرر فيه الانتقال


حالة المجتمع

- حالة حرب مزرية للكل ضد الكل

- سيادة الحق الطبيعي الذي ينتج لكل شخص

أن يفعل ما يشاء لحفظ بقائه

- الأهواء الطبيعية المتمثلة في الهيمنة والخوف الدائم من الموت


المبرر: التخصل من حالة الخوف الدائم من الموت.

الكيفية: تنازل لكل شخص عن سلطته وقواه الخاصة لصالح شخص أو مجلس يتولى في ضمان الأمن والسلام

- غياب المصالح المادية


إنشاء مؤسسة اصطناعية تتمثل في الدولة.

- تنظم العلاقات بين الأفراد وفق قواعد أو قوانين وحفظ المصالح.







نستطيع أن نتبين مع هوبز التأكيد على الطابع الاصطناعي للمجتمعات وذلك باللجوء إلى أسس أخرى تتمثل في الميكانزمات الطبيعية للأهواء البشرية ( نقصد الرغبة، الكبرياء، الخوف من الموت) هذه التي تفضي إلى حرب مستمرة لا تدع ولا تضر.

فما هو أولي بالنسبة للطبيعة ليس هو المجتمعات بل نزعة الإثباتات الفردية للقوة، والتي لا يمكنها إلا أن تتعارض وتتصادم فيما بينها وهذا هو السبب في أن لعبة الأهواء الطبيعة إلى التدمير الذاتي للنوع، إذا لم يلجأ الإنسان " لحفظ ذاته" إلى مؤسسة اصطناعية هي الدولة باعتبارها جهازا أعلى ( للإكراهات) الضمنة للأمن والسلام بين الناس في إطار مجتمعات منظمة



تركيب:

مهما كان هناك تعارض بين الأساس الطبيعي والثقافي للاجتماع البشري فإن من شأن هذين الأساسين أن يتكامل على اعتبار أن الإنسان محكوما بالاستعداد أو قابلية فطرية للاجتماع لكن ذلك قد لا يكون كافيا لتحقيق مجتمع منسجم مما يفرض التعاقد حول قواعد وقوانين تحصن المجتمع وتضمن أمنا وسلامة وأفراده لكن كيف تتقوم العلاقة بين الفرد والمجتمع؟



III ) عي علاقة المجتمع والفرد: تحليل نص ص 50 ل إلياس

هدف المحور : أن نتعرف على طبيعة العلاقة بين الفرد والمجتمع

سؤاله الإشكالي: كيف تتقوم علاقة المجتمع والفرد؟ هل يسمح المجتمع بتحقق ذاتية الفرد و؟؟؟؟؟؟أم يسلبها؟

صاحب النص: هو عالم ألماني معاصر سوسيولوجي ( 1887-1990)

إشكال النص: كيف تتحدد علاقة الفرد والمجتمع ؟ وهل يمكن للمجتمع أن يوجد بدون أفراد والعكس؟

أطروحته: إن علاقة المجتمع بالأفراد هي علاقة جذلية تلازمية.

العناصر الحجاجية: - يستعرض صاحب النص السجال ( الجدال) Polénique القائم بين من يقول بأسبقية ومرجعية المجتمع ومن بقول بالعكس ، أي بين من يؤكد عل فعالية الفرد ومن يؤكد على إشراط المجتمع.

- إقراره بعلاقة التأثير والتأثر الحاصلة بين الفرد والمجتمع مشبها الفرد بقطعة نقدية منطبعة وفي الوقت نفسه آلة طابعة.

- تأكيده على علاقة التشارك المتبادل بين الفرد والمجتمع لأنهما ليسا جوهرين متمايزين قائمين بنفسيهما.



استنتاج:

نستطيع أن نتبين مع نوربرت إلياس العرقة الجدلية التنازلية بين الفرد والمجتمع لأن وجود أحدهما يقتضي وجود الآخر إذا كان المجتمع يمارس مفعوله على الفرد ويشرط تكوين شخصيته فإن هذا لا يعني أن الفرد مجرد موضوع سلمي. يقتصر فقط على تقبل إشراطات وحتميات الوجود المجتمعي، بل إنه ما يفتئ ينبثق داخل المجتمع ويثبت فعاليته حتى إذا كان الفرد بمثابة القطعة النقدية التي ينطبع عليها المجتمع فإن الفرد يكون في الوقت نفسه بمثابة الآلة الطابعة مما يثبت علاقة التأثير والتأثر القائمة بينه وبين المجتمع.

لكن إذا كان المجتمع يفعل في القرد ويؤثر فيه فعلى أي نحو يتم ذلك ووفق أي آلية.

الحاصل وما فيه أن المجتمع يمارس تأثيرا ملحوظا على أفراده من خلال التنشئة الاجتماعية socialisation باعتبارها عملية تكوينية تدريجية يستدخل من خلالهما الفرد جملة من أنماط التفكير والسلوك والإحساس المكونة للشخصية الأساسية la personnalité de base لمجتمع إنها القناة الأساسية التي يتم من خلالها نقل الثقافة من جيل إلى جيل. إلا أن هذا لا يعني أن التنشئة الاجتماعية بمثابة برمجة ثقافية يكون فيها الفرد مجرد موضوع سلبي يكتفي بتلقي مؤثرات مجتمعية بل إنه ذو نشاط وفعالية ووعي بالذات، الأمر الذي قد يمكنه من تحويل وتطوير مكتسباته، والتأثير بها على محيطه المجتمعي، ولأن كانت التنشئة الاجتماعية مراحل أساسية تتمثل في مرحلتين الرضاعة والطفولة وتلك التي تستمر إلى البلوغ فإن هذا لا يعني أن التنشئة الاجتماعية هي عملية محدودة . بل إنها مفتوحة وتستمر مدى حياة الفرد.

هكذا يتبين أن علاقة الفرد بالمجتمع هي علاقة تأثير وتأثر بحيث أنه إذا كان المجتمع يمارس مفعوله في تكوين شخصية الفرد فإن ذلك لا يعني سلب فعالية الفرد الذي من شأنه أن يكون فاعلا وليس مجرد عضو منفعل.

من هنا إذا كان للمجتمع مفعول وسلطة فكيف يمارس هذه السلطة؟ وما نتائجها؟ وأنماطها؟



IV في السلطة والمجتمع:

هدف المحور: أن نتعرف على المجتمع باعتباره سلطة معطي وعلى نتائجها وأنماطها؟

سؤاله الإشكالي: كيف يمارس المجتمع سلطته؟ وما مفعولاتها ؟ ومن أين تستمد مشروعيتها؟ وما أنماطها؟



استثمار نص :

يؤكد أليكس دوطوكفيل على وجود سلطة اجتماعية تختلف عن نمط السلطة السياسية متمثلة في الاستبداد والاضطهاد الذي كان سائدا في القديم، ويعتبر أن تلك السلطة المجتمعية هي أشد قوة من حيث إنها تعمل على تنميط الأفراد وجعلهم حشودا متشابهة منعزلة ومتساوية، ولا يفكر سوى في الاستمتاع إنها السلطة التي تجعل الأفراد منشغلا فقط بذواتهم وحصر دائرة الاهتمام والتواصل لديهم في الأسرة والأصدقاء باعتبارهم يمثلون كل النوع البشري وهذا ما يسميه دوطوكفيل بالنزعة الفردية الناتجة عن سيادة النظام الديمقراطي وإذا كانت تلك السلطة الإيجابية ليست سلطة اجتماعية أو بطريكية ففي أكثرمن ذلك تجعل الأفراد في حالة قور دائمة حيث ينحصر العالم لديهم في رغبة الاستمتاع وتحقيق السعادة.

استنتاج :

- هذه السلطة التي ينعتها دوطفيل بالجبارة لا يمكن إلا أن تقوم على سند يبرر مشروحيتها في المجتمع، وبذلك فما هي مصادر مشروعية هذه السلطة؟

- في سياق الإجابة عن هذا السؤال يقر عالم الاجتماع الألماني ماكس فييبر بوجود نوع من السلطة ذات الطابع السياسي والتي تمارس في المجتمعات الحديثة الديمقراطية من خلال مؤسسة الدولة هاته التي يخولها المجتمع

- حق احتكار العنف المادي وممارسة بيد أن هذا العنف يستمد مشروعيته انطلاقا من 3 أسس أو مسوغات التي يحددها فيبرا أولا فيما يسميه بالسلطة التقليدية التي تعكس نفوذ أو سلطة العادات والتقاليد والأعراف ثم السلطة الكارزمية المتعلقة بمزايا وقدرات يشخص ملهم ومتميز ثم ما يسميه السلطة الشرعية العقلانية التي تقوم على تشريعات وقوانين التي تتحدد على أساسها الحقوق والقوانين تنظيم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات لكن شريطة أن تكون هذه القوانين موضوعية على أساس تعاقدي.



المفاهيم:

تنشئة اجتماعية: SOCIALISATION عملية تكوينية بواسطتها يتعلم أو يستنتج الفرد أنماط التفكير والسلوك والإحساس وكل العناصر الثقافية والاجتماعية السادة في مجتمعه إنها القناة التي تم من خلالها تنتقل الثقافة من جيل إلى آخر.

الثقافة: يعرفها بأنها ذلك الكل المركب الذي يشمل المعارف والمعتقدات والفن والأخلاق والقوانين والتقاليد وكل الأعراف والعادات المكتسبة من طرف الإنسان باعتباره عضوا في المجتمع.

الدولة: هي مجموع المؤسسات السياسية والقضائية والعسكرية والإدارية والاقتصادية التي تنظم المجتمع في مجال ترابي معطي.

مفهوم الفن

- الفلسفة، الطبيعة، الفن...

إذا أنظرا إلى هذه الموضوعات التي تتناولها الفلسفة تبدو من الوهلة الأولى متباعدة لارابط بينها، لكن إذا تمعنا فيها نستكشف أن هناك رابط بين كل الموضوعات ألا وهو الإنسان. إذا يمكن القول إن الإنسان هو محور التفكير الفلسفي.

لانستغرب إذا أن تتناول الفلسفة التي كموضوع لها فالفنان ينتج أعمالا فنية ولكنه لايمكنه أن يتوقف في ذات الوقت حول دلالة ومغزى الفن ووظيفته بالنسبة للإنسان... فهذا العمل يقوم به الفيلسوف.

I- ماهو الفن ؟ :

- تستخدم كلمة الفن للإشارة إلى مجلات متعددة (نتحدث عن الفن بالنسبة لمجالات معينة كالرقص، المسرح، الموسيقى، الرسم...). ولكن قد نتحدث كذلك عن فن الطبخ أو فن النجارة والحدادة.

إن السبب في ذلك يعود إلى كون كلمة فن كانت تقل على كل نشاط إنساني منتج بدون تمييز بين الفنان الحرفي والصانع والفنان لكن في القرن 18 سيتم التمييز بين فنون ارتزاقية (الصانع والحرف) وفنون حرة هي ما سيطلق عليه الفنون الجميلة. - فما هو الفن بهذا المعنى ؟

- نجد في المعجم الفلسفي La ponde التعريف التالي للفن. "كل إنتاج للجهال يتم بواسطة أعمال ينجزها كائن واعي".

- يتبين من خلال هذا التعريف أنا مجال الفن هو مجال خاص متميز مما ينتجه الفنان هو الجمال، والفن كذلك نشاط إنساني أي لايوجد سود عند الإنسان .

لكن لما يرتبط الفن بالإنسان وحده ؟ وما الذي يميزه بالضبط عن مجالات أخرى كما ينتجه الحيوانات مثلا (العنكبوت، النحل) أو كما ينتجه الفنان أو الحرفي أو ما ينتجه العالم الفيزيائي ؟

- يسعى كانط (نص ماهو الفن) إلى تحديد الفن وتعريفه وذلك من خلال مقارنته لمجالات ونشاطات أخرى الطبيعة، العلم، الحرفة.





الفــن الطبيعــة

- عمل يتأسس على الوعي والتفكير - عمل يتأسس على الضرورة

مثال قطعة خشب منحوثة مثال : بناء أقراص السمع

عمل فني لأني انجازها قام على من طرف النحلة ليس عمل

الوعي والتفكير والحرية وتحديد قينا، بل هو برمجة غريزية فطرية.

الغاية .

___________________________________________________________________________

- خلاصة الوعي : خاصية الإنسان وهو الإدراك والمعرفة الإنسان هي ذاته ويعي كذلك العالم والأشياء.

- كانط : (1724-1804) فيلسوف ألماني شها فلسفته بالفلسفة النقدية من أهمل مؤلفاته "نقد العقل الخالص".

- الملكة : القدرة .

- التعريف : الجد (وصنع حدود) يعرف ويحد.

الفــــن العلـــم

- نشاط للإنسان - نشاط للإنسان

- إنتاج للجمال - إنتاج للمعرفة للحقيقة

- له تقنيات وقواعد - يعتمد منهجا وتقنيات وأدوات .

- لكن، لايمكن للإنسان أن ينتج - يمكن للإنسان أن يكتسب الطريقة والمنهج

عملا فنيا بمجرد ما تكون له معرفة بفن ما . العلمي وينتج عملا علميا .

- مثال : يمكن للإنسان أن يقضي سنوات

في دراسته الرسم وتقنياته وأساليبه ولكن ذلك

لن يجعل منه بالضرورة بيكاسوا.

- لذلك يقول كانط : "إن العمل الفني هو العمل الوحيد

الذي لانملكه مهارة صنعه حتى ولو كانت معرفتنا به

معرفة تامة".

الفـــن الحرفـــة

- نشاط حر - نشاط ارتزاقي (يطلب منه الرزق والربح)

- متعة، لعب - مشقة ، تعب

- غياب القواعد - إلزام ، الكراه.



- يمكننا انطلاقا من هذه المقارنات أن نخرج بتعريف للفن :

- للفن نشاط إنساني محض، وهو يتأسس على الوعي وعلى الحرية إن يخيب فيه كل إلزام وإكراه ويكون لعبا ومتعة.

II- ماهي العلاقة بين الفن والطبيعة ؟

- العمل الفني إنتاج للجمال. يتحدث كذلك عن الجمال في الطبيعة.

- فماهي العلاقة بين الفن والطبيعة أو الجمال الفني والجمال الطبيعي ؟

- هل الفن تقليد ومحاكاة للطبيعة واما هو موجود في الواقع ؟ أم أنه يتجاوز ذلك ؟

- هل عمل الفنان هو النسخ وإعادة انتاج الطبيعة والواقع أم أنه يذهب إلى أنجد من ذلك .

- هناك تصوران، التصور الأول يرى بأن الفن هو محاكاة للطبيعة والتصور الثاني يرى أن الفن ليس محاكاة للطبيعة .

1 التصور الأول : الفن محاكاة الطبيعة

* أفلاطون Platon (347- 427) يعرف أفلاطون بنظرية المثل .

- المثل جمع مثال وهو نموذج الفكرة الماهية (النجار قبل صنع السرير يسبق ذلك الفكرة السرير شيء مادي متخير ذائل أما فكونه لأي مثاله فهي تابتة وخالدة) .

________________________________________________________________________

- المحاكاة : تقليد، استنساخ إعادة إنتاج اما هو موجود في الطبيعة وفي الواقع حسب نظرية المثل يقسم أفلاطون الوجود أو العالم إلى عالمين :

- العالم المحسوس (المادي) وهو هذا العالم الذي تنتهي إليه وتواجديه .

- العالم المعقول (اللامادي) وهو مفارق .

- العالم الأول يضم ظل للعالم الثاني العالم المحسوس تملأ النسخ، وهو متغير وفاتن .

- العالم المعقول يضم الأصل أي المثل وماهيات الأشياء وهو خالد وأزلي .

- العالم المحسوس لاينطوي على الحقيقة بل النسخ والظلال فقط أما العالم المعقول فهو موطن الحقيقة.

- نربط بالفن : - إن الفن بالنسبة لأفلاطون هو محاكاة لكن ماذا يحاكي الفنان ؟

- إن الفنان يحاكي ماهو موجود في هذا العالم المحسوس فهو إذا يحاكي النسخ فقط، فعمله هو في الدرجة الثالثة أو إنه بعيد عن الحقيقة بثلاث درجات :

مثال : - نتحدث عن الجمال في العالم المحسوس فنقول وردة جميلة، إمرأة جميلة، فسيارة جميلة... لكن الجمال في العالم المحسوس هو مجرد نسخة باهثة كما أنه متغير وزائل، أما الجمال الحقيقي المطلق فهو فكرة الجمال أو مثال الجمال.

إذا يمكن القول أن العمل الفني الحقيقي حسب أفلاطون لاينبغي أن يكون محاكاة للنسخ بل للماهيات والمثل .

________________________________________________________________________

- الفلسفة تتوزع إلى ثلاث مباحث، مبحث يتعلق بالحق، ومبحث يتعلق بالخير، ومبحث يتعلق بالجميل (أي المعرفة، الأخلاق، الفن).

* أرسطو Aristote ق.م (322- 384)

تلميذ أفلاطون فلسفة موسوعية. واض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعض ملخصات لدروس الفلسفة لتلاميذ اولى باك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  كل ما يخص الفلسفة 2باك: شرح المصطلحات+المنهجيات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التلميذ التازي :: مكتبة التحرير-
انتقل الى: