تتسم العلاقة بين المعلم والمتعلم بالكثير من الظواهر السلبية التي تسيئ للمعلم كما تسيئ لنظام التعليم بشكل عام.واهم هذه الظواهر نجد التعامل غير المتوازن لرجال ونساء التعليم مع تلاميذهم الذكور والاناث.حيث ان الكثير من المعلمين يتعاملون مع التلميذات بطريقة جيدة في مقابل تعامل متشنج مع الذكور.ويمكن ان نجد العكس كذلك.المهم ان التعامل لا يكون بشكل متساوي بين الذكور والانات.
هذا التعامل يولد الكثير من المشاكل في علاقة المعلم بالمتعلم ويجعل المعلم في موقع اتهام.حتى ان التلاميذ يطلقون عليه اوصافا مسيئة من قبيل مبنت اذا كان يميل للاناث على حساب الذكور.او معقد اذا كان عكس ذلك.والحقيقة ان الكثير من المعلمين يتعمدون ذلك ويبررونه بكون التعامل بمببرات مختلفة من قبيل بحثهم عن الاحترام الذي لا يبديه الذكور مقارنة مع الاناث او رغبة منهم في الابتعاد عن الشبهات التي يثيرها تعامل مميز مع الاناث.
ومهما اختلفت المبررات وتعددت فلا شيء يمكن ان يبرر التحيز للاناث على حساب الذكور او الذكور على حساب الاناث لأن المعلم يجب أن يعطي المثل في العدل والنزاهة والوضوح.تم ان هذ التحيز يجعل التلميذ يتساءل عن السر وراء قمع طرف دون الاخر وغالبا دون اي مبرر.المشكلة هو حينما تنعكس هذه التصرفات على النقط والعلامات الممنوحة للتلاميذ فيشعر احدا الاطراق بالغبن على حساب الاخر ويصاب بنتوع من خيبةالامل في رجال ونساء مهمتهم التربية والتعليم وليس العنصرين والتمييز بين الجنسين في التعامل.
صعب جدا ان يكون للتربية والتعليم نتائج جيدة اذا ساد في المنظومة التعليمية اشكال السلوك التي يجب على المدرسة محاربتها.اذ لا يمكن ان تنهى المدرسة عن خلق وتاتي بمثله.ولا يمكن لمن يميز بين هذا وذلك لاعتبارات ضيقة ان يقود مسيرة التنمية التعليمية
YASSINE EL MALLALI©